رد عن سيف وقوة سيدنا موسي عليه السلام تاليف محمد عنيبسي حسين



 
رد عن سيف وقوة سيدنا موسي عليه السلام 
تاليف محمد عنيبسي حسين

الأخ الكريم الأستاذ أسامه تحية تقدير واحترام وأشكرك علي قراءة مدونتي الشعريه وخاصة القصص الديني وفقك الله لما فيه الخير وادام الله لنا أمثالك ممن هم فيهم الخير كل الخير لإفادة الإخوه من المغتربين والمواطنين من اهل البلد التي تقيم فيه وجزاك الله خير الجزاء ,
بالنسبة لسؤالك عن سيف سيدنا موسي عليه السلام وما طرحته من سؤال ؟
أولا :-عن سيدنا موسي عليه السلام فقد تربي في بيت الفرعون اي تربي في بيئة ملكية تتمتع بكل أنواع الرفاهية والتي يتمتع بها أبناء الفراعنه وفيها أيضا للفروسية جوانب كثيرة لما كان للفراعنة القدماء من إهتماماتهم بالجندية والفروسية والناظر للفراعنة نجدهم يتقنون فنون الفروسية والقتال  كأمثال أحمس ورمسيس الثاني وتحتمس ورعمسيس ومنمفتاح وغيرهم وفي هذه البيئة الملكية تربي سيدنا موسي عليه السلام , فكان ممن تهيأت لهم الظروف للتعامل بالسيف والحربة والدرع والفروسية وفنون القتال بهذه الأسلحه. وكان حري به أن يكون معه معدات الحرب كالسيف والحربه والدرع .ولكن الله تبارك وتعالي حباه بنعمة القوة البدنية دون إستخدام لهذه الأسلحه أو المعدات فنراه كما يقص القرآن الكريم في محكم آياته في سورة القصص( بسم الله الرحمن الرحيم وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ هَذَا مِن شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ صدق الله العظيم )وهذا يدل علي قوته الضاربه وقوته الجسمية وفي معني الوكزأو وكزه يعني دفعه وضربه أو بمعني لكمه في ذقنه بما يسمي اليوم في الملاكمه (الضربه القاضية),
أيضا لما كان له من قوة في إزاحة الحجر الضخم عن البئر عندما سقي للفتيات عند البئر في قوله تبارك وتعالي في سورة القصص ( بسم الله الرحمن الرحيم ·  وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ   فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ صدق الله العظيم ) وكان الحجر علي البئر لا يستطيع إزاحته عن مكانه إلا عصية من الرجال ,ومن هتين الآيتين الكريمتين نجد أن سيدنا موسي كان قويا دون أن يكون بيده سلاح أو سيف أو غيره,وأكرر أنه لما تربي في بيت الملك الفرعوني تربي كأبناء الفرعون وتقاليدهم من الناحية الحربية والسلوكية دون أن يهمل التقاليد والنخوة العربية الموروثة بداخله لعلمه فيما بعد بأصله ونسبه الحقيقي وانتسابه لبني إسرائيل ,
ثم أنعم الله تبارك وتعالي في قوة أخري ألا وهي العصا التي أمره الله تبارك وتعالي أن يلقيها فتصير ثعبانا ضخما لتكون معجزة تبهر الفرعون وآله وحاشيته وبطانته عله يكون من المؤمنين كما في سورة القصص ( بسم الله الرحمن الرحيم وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الآمِنِينَ صدق الله العظيم
 )وكما في سورة طه ( بسم الله الرحمن الرحيم وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى صدق الله العظيم,, وفي سورة الأعراف تأكيد لأنها ثعبان قوي وخطير في تحول العصا إلي ثعبان بقدرة الله القاهر فوق عباده ( بسم الله الرحمن فألقي عصاه فإذا هي ثعبان مبين صدق الله العظيم ,) فكان لسيدنا موسي قوة العصا تخدمه لإثبات نبوته أمام الفرعون لأنهم قوم كانوا بارعين في السحر فأتاهم الله المعجزة الحية التي تتفوق علي علمهم بالسحر الذي به يسحرون أعين الناس فيتهيا للناس أن افعالهم حقيقية فيخافونهم وهم يعرفون أنهم يخادعون الناس فلما شاهدوا المعجزة حية أمامهم تسعي وتلقف مايأفكون أي مايسحرون به أعين الناس من زيف وكذب وبهتان أمنوا بالله وبرسالة سيدنا موسي عليه السلام والتي كانت صدمة قاسية للفرعون وفي تخيلاته أن هذا أو ذاك ماهو إلا سحر لأنهم كانوا يؤمنون بالسحر كإيمانهم بآلهتهم وأن الفرعون إله
وأريد أن أفيد أيضا كمعلومة رائدة أود أن يعلمها أخي الحبيب ومن يقرأ هذه الكلمات أن الأهرامات بناها الفراعنة بناء بسيطا مذكورا في القرآن وما زال الأرياف عندنا يفعلون مايفعله الفراعنه وتعالو نذكر آيه من القرآن الكريم تدل علي البناء البسيط للصروح والأهرامات والمعابد ونظن ونضرب أخماسا في أسداسا كيف بنيت الأهرامات وأن الجن هم من بناها وأن أناسا من غير الأرض جاءوا لبناء الأهرامات أو أن الفراعنه جاؤا بالثيران ليجرون الأحجار وأن الهندسة كانت لديهم معقدة يخدمها الجان والسحر الأسود ولكننا لو تدبرنا القرآن لرأينا أن البساطه في لمحات بسيطه وأن الله تبارك وتعالي وضح لنا كيفية بناء الأهرامات في قوله تبارك وتعالي في سورة القصص ( بسم الله الرحمن الرحيم وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحًا لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ صدق الله العظيم ) وأقرأ معي ((( فأوقد لي ياهامان علي الطين ))) في الأرياف مازالت هذه العادة يعملونها في تكوين الحجارة وصناعة الطوب من القمير بإشعال النار في الطين ليكون طوبا أحمر ولو عولج الطين بمواد أخري وعجن به وأشعلنا فيه النار لتكون حجارة صلبة فتعالي هنا نطبق هذا علي بناء الأهرامات ((فأوقد لي ياهامان علي الطين)) ألا تجد أن فرعون يأمر هامان أن يوقدالنار علي الطين ليتكون بذلك الصرح العتيد الصلب كما نري القلاع والحصون والأهرامات ,, فماكان من هامان إلا أن جمع البنائون والمهندسين لإقامة الصرح بما فيه من مخارج ومداخل وحجرات ومعابد  وأوقد النار عليه فأصبح صرحا ولو طبقنا ذلك علي كل ما يفعله الفراعنة لم نتعجب في بناء الأهرامات فالله تبارك وتعالي لم يترك كبيرة ولا صغيرة إلا أحصاها في كتابه الكريم القرآن المجيد الذي هو في لوح محفوظ ,,
إلي كل من يريد النقاش معي فأهلا وسهلا مع تليفوني 01062933951 ولدي كتاب من تأليفي عن مصداقية الرسول والرساله وما ينطق عن الهوي أهديه لسيدنا رسول الله وإلي كل من يتفكر في الدين وآمل أن أجد من يطبعه ويوزعه ثوابا وله الأجر وإن أراد بيعه لا أريد منه سوي كتب أحتفظ بها وأهديها لمن يتفكر معي في الدين وله كل المكاسب الماديه ,
أشكرك ياأستاذ أسامه علي سؤالك وسامحني في الإسهاب والتطويل ,
محمد عنيبسي حسين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق