البطل شمــســــون تأليف محمد عنيبسي حسين



البطل شمــســــون

تأليف محمد عنيبسي حسين 


كان في زمن ملوك الطائف رجلا من الصالحين يدعي شمسون بن مسوح من أهل قرية من قري الروم وكان قومه يعبدون الأوثان من دون الله فكان يعظهم ويدعوهم إلي عبادة الله الواحد الأحد ولكنهم لم يسمعوا لكلامه وأعرضوا عنه واستهزأوا به فغضب من قومه وأصر علي نصرة دين الله وكان بيته يبعد عن القرية بخمسة أميال فكان يغزوهم ويجاهدهم في سبيل الله فيقتل منهم ويصيب منهم الأموال وكان يقاتلهم بالجحفه وإذا قاتلهم وقاتلوه وتعب وعطش فجر الله له الماء من الحجر ليرتوي ثم يجاهد المشركين في سبيل الله وظل يقاتل هؤلاء القوم ألف شهر لما أعطاه الله القوة والبطش وكان لايقدر عليه أحد بفضل الله تعالي وما حباه من نعمة القوة الشديدة فكان يستطيع قتال جيش بأكمله فلما غلبوا علي أمرهم إحتالوا له عند إمرإته وأغـروها بالمال والذهب والجوهر إذا ساعدتهم عليه وقالوا لها إذا نام في فراشه فأوثقي يدية إلي عنقه وقيدي رجليه فنأتيه ونأخذه فلما نام شمسون وكان نومه ثقيلا من التعب والإجهاد فقامت وقيدت يديه إلي عنقه بحبل شديد وشدت وثاق قدميه فلما استيقظ من نومه ورأي ذلك جذب
الحبال بيديه فقطعها وسأل امرأته لماذا فعلتي ذلك قالت له كنت أجرب قوتك0 وأرسلت إلي القوم وقالت لهم إن الحبال لم تجني معه شيء فقالوا لها أوثقيه بسلسة من الحديد المتين وجاءوا إليها بالسلسلة فلما نام شمسون قامت بتقيده بالسلسلة الحديدية ولفتها حول عنقه فلما استيقظ جذب السلسلة كأنها خيط وسأل امرأته لماذا فعلتي ذلك فقالت إنني مبهورة بقوتك وكنت أريد أن أري ماذا تفعل في السلسلة ثم سألته ألا يوجد شيء في الأرض يغلبك ياشمسون فقال لها كنت أسمع أمي في صغري تقول أن قوتي تكمن في شعري فأرسلت إلي قومها فقالوا لها إذا نام فقيدي يديه إلي عنقه بشعره وكان شعره طويلا جدا ففعلت فلما استيقظ لم يستطع فك قيده فأرسلت إلي قومها فحضروا وقصروا له شعره وجدعوا أنفه وأذنيه وفقأوا عينيه واستهزأوا به وساقوه إلي عمودين رئيسيين في المدينه يرتكز عليهم المعبد الوثني الذي يتعبدون فيه ليراه كل الناس ويرون ذله وانكساره  وقيدوه بالعمودين  فرفع شمسون وجهه إلي الله الواحد الأحد الفرد الصمد القوي العزيز الجبار ودعاه أن يرد عليه قوته وبصره وأنفه وأذنيه فاستجاب الله تعالي لدعائه لأنه كان ينصر الله ويجاهد في سبيل الله فنصره الله  ورد عليه بصره وقوته وأنفه وأذنيه فجذب شمسون العمودان فانهار المعبد بكامله والمدينه علي القوم الكافرين ومعهم إمرأته التي خانته ونصره الله عليهم ذلك نصر الله لعباده المخلصين
هذا هو شمسون الذي قام بنصرة دين الله ألف شهر فقال الله تعالي في كتابه العزيز أـن ليلة من ليالي شهر رمضان المعظم وهي ليلة القدر خير من ألف شهر جهاد في سبيل الله فسبحان الله رحيم بعباده أن ليلة واحده بإخلاص نصومها لله تعالي خير من جهاد ألف شهر


                                   أعدها من القصص الديني
                                      محمد عنيبسي حسين
المؤلف
كنت زمان انا شمسون بالقوة والعضــلات
في ايدي فك حمار او اســــد  الغابــــــــات
كنت باحارب جيش بدراعي والعضــــــلات
وربي اداني القوة وكنت اتعبد بالصلـــوات
باحارب جيش الكفارواصب عليهم اللعنـات
كان ياولادي القوة زمان مليانه بالعضــلات
الأيامدي تحارب بالعقل وفكر الخــطـــــوات
 تغلب أعتي جيوش العالم بالعقل وبالحسابات
ونصيحتي ولادي سلاحك علمك مش عضلات
تأليف محمد عنيبسي حسين






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق