ماسا عصا موسي.. تأليف محمد عنيبسي حسين




ماسا عصا موسي.

. تأليف محمد عنيبسي حسين



لما فر سيدنا موسي عليه السلام من بطش الفرعون وتوجه إلي أرض مدين في الشام نزل في أرض بها بئر يسقي الناس منها لهم ولأنعامهم فجلس تحت شجرة وأخذ يتظر إلي هؤلاء الناس الذين يتزاحمون علي البئر لأن بها فتحة صغيرة نتيجة حجر كبير لا يستطيع أربعون من الرجال تحريكه فاكتفوا بهذه الفتحة التي يتزاحمون عليها لينالوا نصيبهم من الماء ووجد فتاتين تقفان بعيدا لايسقيا خوفا من الزحام فقام إليهن وسألهن لماذا لا يسقيا فقالتا نسقي بعد أن ينفض الزحام وأبونا شيخ كبير لا يستطيع الحضور فذهب بفضل القوة التي أعطاها الله له وأزاح الحجر عن مكانه وسقي للفتاتين ثم تولي إلي ظل الشجرة كي يسترح وما هي إلا سويعات حتي رأي إحدي الفتيات تأتي إليه وتدعوه إلي أبيها كي يجزيه أجر ماسقي لهما ومن آداب النبوة والأخلاق الحميدة لبي الدعوة وأيضا لا مأوي له وهو الغريب عن الديار وأيضا من آداب النبوة والأخلاق الحميدة طلب منها أن تسير خلفه وتدله علي الطريق حتي لا يري مفاتن جسدها إذا ما واتتها رياح وكان والد الفتاتين رجل صالح من سلالة النبي شعيب عليه السلام ويدعي شعيب علي إسم النبي شعيب فلما سمع قصة سيدنا موسي وفراره من الفرعون وكان ذا فراسة شديده وحنكة مما علمه الله ألا وهو أيضا من سلالة الأنبياء قال له نجوت من القوم الظالمين ثم طلب من سيدنا موسي أن يزوجه إحدي ابنتيه وهي الكبري واسمها صفورا علي أن يخدمه ثماني حجج أي ثماني سنوات وإن أتم سيدنا موسي عشر سنوات فمن عنده وتزوج سيدنا موسي من صفورا ومكث إلي أن أتم المدة المتفق عليها وحن إلي العودة لبلاده فاستأذن الشيخ الطيب شعيب للرحيل فأهداه شعيب عصا كانت قد نزلت من الجنة مع سيدنا آدم عليه السلام وقد توارثها الأنبياء حتي وصلت إلي سليل النبي شعيب ليتسلمها نبي الله موسي عليه السلام ورحل سيدنا موسي مع زوجته وأولاده وغنمه ممسكا العصاة في يده وكانت عصا غريبة الشكل لكن 
منظرها مفرح للقلب وكانت تضيء بالليل كالماس فسماها ماسا 00 وفي سيناء وفي البقعة المباركة بالليل بجوارجبل  طور سيناء رأي نارا علي بعد في الليل المظلم وكان الجو باردا فاستأذن من أهله وقال لهم امكثوا هنا  حتي أتيكم من النار بقبس أو جذوة حتي ندفيء أنفسنا من هذا البرد أو أجد أناسا عندها وعندما اقترب من النار وجدها من داخل الشجرة ولم يستطع الإقتراب منها ودخلت في نفسه الرهبة والخوف فسمع صوتا يناديه أن اقترب ياموسي لا تخف إنني أنا الله لاإله إلا أنا لايخاف لدي المرسلون وأنا اخترتك بالرسالة لتذهب إلي الفرعون إنه طغي وتكبر فازدادت الرهبة في نفس سيدنا موسي عليه السلام فأراد الله أن يسري عنه ويريه بعض المعجزات التي يذهب بها إلي الفرعون وقومه فسأل الله تعالي سيدنا موسي وهو الله تعالي عالم بالإجابة ولكن ليسري عن موسي فقال رب العزة ما تلك بيمينك ياموسي  عندها استأنس سيدنا موسي لكلام الله العزيز الحكيم وقال هي عصاي وكان من الممكن أن يقول ذلك وكفي ولكنه أحب أن يستأنس في معية الله الخالق وكلامه فقال هي عصاي أتوكأ عليها وأهش بها علي غنمي ولي فيها مآ رب أخري   فقال له رب العزة ألقها ياموسي فأطاع سيدنا موسي قول الله وألقي العصا فبأمر الله تعالي انقلبت العصا إلي ثعبان هائل شبيه التنين فخاف سيدنا موسي وتراجع فناداه الله الذي بيده ملكوت كل شيء خذها ولا تخف سنعيدها سيرتها الأولي أي سنعيدها عصا مرة أخري فأخذها سيدنا موسي فقال له رب العرش العظيم اضمم يدك إلي جناحك أي إلي (فتحة جلبابه) فأطاع سيدنا موسي وعندما طلب الله منه أن يخرجا رأي يده بيضاء منيرة كالشمس فقال له الله إذهب إلي فرعون وادعوه للإيمان وأن يسلمك بني إسرائيل ( كان سيدنا موسي عليه السلام بلسانه ثقل من جراء أنه وهو صغير أخذ قطعة جمر في فمه حتي لا يقتله الفرعون فكان كلامه ثقيلا ) فطلب من الله العلي القدير الذي لا تخفي عليه خافية أن يرسل معه أخاه هارون لأنه أفصح منه لسانا وأيضا ليشد عضده لأنه كان يخشي الفرعون فاستجاب الله تعالي لطلب سيدنا موسي 0

ذهب سيدنا موسي هو وأخيه هارون إلي الفرعون ودعاه لأن يؤمن بالله الواحد الأحد الفرد الصمد  فتكبر الفرعون وتجبر وقال لا إله لكم غيري فقال له سيدنا موسي إني أتيتك ببينات من الله ثم ألقي عصاه فإذا هي حية كبيرة تسعي فخاف منها الفرعون ورجاله ووضع سيدنا موسي عليه السلام يده في حيبه فأخرجها بيضاء منيرة للناظرين فقال الفرعون وحاشيته إن هذا لسحر عظيم وقال الفرعون إجمعوا كل ساحر عليم بكل بواطن السحر أما أنت ياموسي فموعدنا معك والسحرة يوم الزينه أي( يوم العيد) وهو يوم عيد عند الفراعنة القدماء

وفي يوم الزينة جمع الفرعون كل ساحر عليم ببواطن وأمور السحر وقال لهم موسي هذا ساحر وعليكم أن تغلبوه ولكم الهدايا والعطايا منا الفرعون فقالوا له نكن من المقربين فقال لهم لكم ذلك وفي الساحة الكبري قالوا لموسي وهارون القي ياموسي سحرك فقال لهم بل ألقوا أنتم فألقوا حبالهم وعصيهم وقالوا بعزة فرعون إنا لنحن الغالبون  فإذا هي حيات تسعي وامتلأت الساحة بهم فخاف سيدنا موسي فأوحي الله تعالي إليه أن ألقي بعصاك فأنت اليوم أعلي منهم وأنهم سحرة ولا

يفلح الساحر حيث أتي فألقي 
عصاه وقال الله أكبر فإذا هي ثعبان هائل كأنه تنين رهيب وبدأ يبتلع عصيهم وحبالهم وهم في ذهول لأنهم يعلمون أنهم يوهمون الناس أن الحبال والعصي ماهي إلا ثعابين ولكنها لا تفعل مثلما فعلت عصا موسي فعلموا ساعتها أن موسي عليه السلام حق وأنه نبي مرسل من لدن عزيز حكيم هو رب العرش العظيم فسجدوا لله العلي الكبير وآمنوا مع سيدنا موسي لله رب العالمين وأعلنوا إسلامهم لله قالوا آمنا برب العالمين رب موسي وهارون فاستشاط فرعون غضبا 

وقال آمنتم به قبل أن آذن لكم فما هو إلا كبيركم الذي علمكم السحر لأصلبنكم ولأقطعن أيديكم وأرجلكم وأعذبكم عذابا شديدا فقالوا له لن يثنينا هذا عن الإيمان بالله بعد إذ عرفنا الحقيقة ونفذ فرعون تهديده وصلبهم وقطع أيديهم وأرجلهم ولكنهم ماتوا شهداء علي الحق

عندما أذن الله تعالي لسيدنا موسي بالخروج من مصر جمع سيدنا موسي عليه السلام قومه وخرج بهم متوجها إلي سينا خوفا من بطش الفرعون فلما شعر الفرعون بهم جهز جيشه للحاق بهم وكان سيدنا موسي وقومه وصلوا إلي البحر فأوحي الله تعالي إليه أن اضرب بعصاك البحر فضرب سيدنا موسي البحر بعصاه فانفلق  البحر فلقين كل فلق كالطود العظيم وبينهم طريق ليسير فيه سييدنا موسي عليه السلام هو وقومهوأنجاه الله تعالي هو وقومه ولما أراد فرعون النزول في نفس الطريق تركه الله هو وجيشه إلي أن وصل إلي منتصف البحر فأمر الله تعالي البحر أن ينطبق عليهم فانطبق البحر علي فرعون وجنوده وماتوت غرقا في البحر فأوحي الله تعالي للبحر أن يقذف بجسد الفرعون إلي الشط ليكون عبرة لمن يعتبر وقال الله تعالي 0 اليوم ننجيك ببدك لتكون لمن خلفك آيه 00




هذه هي قصة العصا ماسا عصا سيدنا موسي عليه السلام والتي كانت إذا عطش القوم ضرب بها سيدنا موسي الحجر فاخرج الحجر بإذن الله إثني عشر عينا بعدد أسباط بني إسرائيل لكل عين سبط يشرب منه




وأضع هنا صورة الفرعون وهو ميت وهي  من الآثار الفرعونية الموجوده في متاحفنا (صورة حقيقية)






            . تأليف 
        محمد عنيبسي حسين

هناك تعليقان (2):

  1. السلام عليكم انا اسامة و مقيم في السويد و تناقشت مع مجموعة من الناس و لكن ﻻ يصدقوني على العصا التي كانت عند النبي موسى علية السﻻم ، هل صحيح انة كان عندة سيف استلمة هدية من الفرعون الاب قبل ان يموت ، اتمنى ان تروا الفلم الذي يجسد هذة القصة و اتمنى ان احصل على جواب علمي و واقعي لكي ااقنع الناس في ما مكتوب في كتابنا العظيم.

    مع خالص الشكر و التقيدير

    ردحذف
    الردود

    1. الأستاذ أسامه اشكرك لقراءة المدونه الخاصه بي واليك الرد موجود بمدونتي بعنوان
      رد عن سيف وقوة سيدنا موسي عليه السلام تاليف محمد عنيبسي حسين

      حذف