قصة الهدهد يعفور هدهد سيدنا سليمان عليه وعلي نبينا السلام إعداد وتأليف محمد عنيبسي حسين


بسم الله الرحمن الرحيم
 وتفقد الطير فقال مالي لا أري الهدهد أم كان من الغائبين 20 لأعذبنه عذابا شديدا أو لأذبحنه أو ليأتيني بسلطـــــن مبين 21 فمكث غير بعيد فقال أحطت بمالم تحط به وجئتك من سباء بنباء يقين 22 إني وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم 23 وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله وزين لهم الشيطــــن أعمـــلهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون 24 ألا يسجدوالله الذي يخرج الخبء في السمــوت والأرض ويعلم ما تخفون وما تعلنون 25 الله لا إله إلا هو رب العرش العظيم 26 قال سننظر أصدقت أم كنت من الكــــذبين 27 اذهب بكتــــبي هذا فألقه إليهم ثم تول عنهم فانظر ماذا يرجعون 28 قالت يأيها الملؤ إني ألقي إلي كتــــب كريم 29 إنه من سليمــن وإنه بسم الله الرحمن الرحيم30 ألا تعلوا علي وأتوني مسلمين 31قالت يــأيها الملؤ ا أفتوني في أمري ما كنت قاطعة أمرا حتي تشهدون 32 قالوانحن أولوا قوة وألوا بأس شديد والأمر إليك فانظري ماذا تأمرين 33 قالت إن الملوك لإذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون 34 وإني مرسلة إليهم بهدية فناظرة بم يرجع المرسلون 35 فلما جاء سليمن قال أتمدونن بمال فماءاتــــن الله خير مما ءاتــــــــكم بل أنتم بهديتكم تفرحون 36 ارجع إليهم فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم ولنحرجنهم منها أذلة وهم صــــغرون 37  قال يـــأيها الملؤاأيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين 38 قال عفريت من الجن أنا ءاتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوي أمين 39 قال الذي عنده علم من الكتـــــب أنا ءاتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك فلما رءاه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربي ليبلوني ءأشكر أم أكفر ومن شكر فاءنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني كريم 40 قال نكروا لها عرشها ننظر أتهتدي أم تكون من الذين لا يهتدون 41 فلما جاءت قيل أهكذا عرشك قالت كأنه هو وأوتينا العلم من قبلها وكنا مسلمين 42 وصدها ما كانت تعبد من دون الله إنها كا نت من قوم كـــفرين 43 قيل لها ادخلي الصرح فلما رأته حسبته لجة وكشفت عن ساقيها قال إنه صرح ممرد من قوارير قالت رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمـــــن لـلـه رب العــــلمين 44  00 صدق الله العظيم          من سورة النمل


كان في زمن سيدنا سليمان عليه السلام هدهد يدعي يعفور حباه الله بموهبة رؤية الماء تحت سطح الأرض كباقي جنسه ولكنه كان متميزا عنهم بما خصه سيدنا سليمان الحكيم بأن يكون تحت إمرته قائدا لبني جنسه 0 وفي يوم من ذات الأيام جمع سيدنا سليمان جنوده من الجن والإنس والطير الذي سخرهم الله له يأتمرون بأمره وتفقدهم فلم يجد الهدهد يعفور الذي تخلف عن الحضور فأقسم سيدنا سليمان ليذبحنه أو يعذبنه إن لم يأتينه بنبأ عظيم صحيح 0
بعد قليل جاء الهدهد يعفور وحط بين يدي سيدنا سليمان الحكيم عليه السلام خاضعا ذليلا منكسا رأسه وذنبه إحتراما لسيدنا سليمان عليه السلام واعترافا منه بتأخره عن مجلس سيدنا سليمان وبعد أن ألقي السلام قال لقد علمت مالم تعلمه وكشفت سرا أتيتك به 00 وأنا أبحث عن الماء ساقتني الأقدار بعيدا إلي أرض سبأ فوجدت فيها ملكة لها عرش عظيم ولها جند يأتمرون بأمرها وحاشية كبيرة والكل يوقرونها ويحبونها ولكنهم كفرة يسجدون للشمس من دون الله وزين لهم الشيطان أعمالهم 0 فلما سمع سينا سليمان عليه السلام منه هذا الكلام قال له سننظرأصدقت أم كنت من الكاذبين 0 إذهب بكتابي هذا فألقه إليهم ثم تول عنهم وانظر ماذا يفعلون 0 وكتب سيدنا سليمان كتابا للملكه قال فيه ( إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ألا تعلوا علي وأتوني مسلمين ) أخذ الهدهد يعفور الرسالة وألقاها إلي الملكه ووقف بعيدا يترقب فبعد أن قرأت الرسالة جمعت رؤساء الجند وكبار القوم ووزراءها وقرأت عليهم الرسالة التي ألقاها إليها الهدهد وبعد مناقشات قررت أن ترسل إلي سيدنا سليمان هدية قيمه 0 سمع الهدهد هذا الكلام وطار إلي سيدنا سليمان فأبلغه ماسمع من أمر الملكه فأمر سيدنا سليمان أن تمهد الطرق وينثر فيها الياقوت والزمرد والمرجان علي الأرض وأن يقف الجميع من الجن والإنس والطير ليستقبلوا وفود ورسل الملكة 0
جاء رسل الملكة فهالهم ما رأوا من فخامة وعظمة وجنود مجندة من الطير والإنس والحيوان والجن والعفاريت كل في نظامه ومكانه في استقبالهم ولما حضروا مجلس سيدنا سليمان عليه السلام وعرضوا عليه هدايا الملكه قال لهم سيدنا سليمان الحكيم ( أتمدونني بمال فما ءاتاني الله خير مما آتاكم بل أنتم بهديتكم تفرحون إرجع إليهم فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها ولنخرجنهم منها أذله وهم صاغرون )
 رجع الرسل إلي الملكة وقصوا عليها ماسمعوا ورأوا من أمر ملك سليمان وما وهبه الله اليه فعزمت علي الرحيل لمقابلة سيدنا سليمان عليه السلام بنفسها وجهزت الرجال وتزينت بأبهي الحلل فلما علم سيدنا سليمان بأمر قدومها قال لمن حوله من يأتيني بعرشها  قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوي أمين فرأي سيدنا سليمان أن ذلك بطيء جدا حيث أنه كان يجلس من الصباح حتي الغروب ليحكم ويناقش كل الأمور بين القوم وجنوده فقال له الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك ( أي رمشة عين) فلما رأي سيدنا سليمان العرش أمامه خر لله ساجدا وشكر الله تعالي وقال لجنوده من الجن نكروا لها عرشها وأمر بصنع صرح من الزجاج البلوري النقي فلما حضرت الملكة واستقبلها سيدنا سليمان عليه السلام قال لها أهكذا عرشك قالت كأنه هو لأنها لم تدرك أن العرش الراسخ في الأرض في بلدها مسيرة شهر كامل يمكن أن يكون هو فقالت كأنه هو وقال لها ادخلي الصرح فحسبته لجة من الماء فكشفت عن ساقيها لتخوض في هذا الماء فقال لها إنه صرح ممرد من قوارير فلما رأت النعم التي أنعم بها الله علي سيدنا سليمان عليه السلام قالت رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين وآمنت الملكة بالله العزيز القهار وذلك بفضل الهدهد يعفور 0       من قصص القرآن الكريم(  الإعداد والتأليف القصصي محمد عنيبسي حسين)

هناك 9 تعليقات:

  1. شكررررررررررررررررررررررررررررررراااااا

    ردحذف
  2. اشكرك علي التعليق والقصيده المرسله واتمني مراسلتي علي الاميل الخاص حتي يتسني لنا ان نتواصل وهناك بعضا من الاسئلة قبل النشر لي موضوع اكرر شكري لكم واتمني التواص دائما لما يفيد الشعر والأدب العربي مع تحياتي واحترامي

    ردحذف
  3. السلام عليكم .
    جزاك الله خيراً على سياقة هذا القصة الجميلة و عندي ملاحظات..
    الرجاء مراجعة بعض الأخطاء اللغوية و الأهم من ذلك تغيير كلمة ساقته الأقدار إلى أرسله الله

    ردحذف
  4. السلام عليكم .
    جزاك الله خيراً على سياقة هذا القصة الجميلة و عندي ملاحظات..
    الرجاء مراجعة بعض الأخطاء اللغوية و الأهم من ذلك تغيير كلمة ساقته الأقدار إلى أرسله الله

    ردحذف
  5. أشكرك أستاذنا عبدالله الطيب علي هذه اللفته الكريمه بدلا من ساقته الأقدار إلي أرسله الله وإنني أعتز برأيك واشكرك جزاك الله الخير كل الخير وشكرا لمن كتب كلمة او تعليقا فأنتم كرام وأتمني أن أكون عند حسن ظنكم بي وفقكم الله ووفقنا إلي مافيه الخير وجزاكم الله خيرا ,

    ردحذف
  6. شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

    ردحذف
  7. http://www.mahdi-alumma.com/showthread.php?28899-%D8%B9%D8%A7%D8%AC%D9%84-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D8%AF%D9%8A%D9%91-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%83%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D8%A5%D8%AE%D9%88%D8%AA%D9%87-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%85-%D9%85%D9%86-%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%A1-%D9%88%D8%A2%D8%AF%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D9%88%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%83%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%85-%D9%85%D8%A7-%D9%8A%D8%AF%D8%A3%D8%A8-%D8%A3%D9%88-%D9%8A%D8%B7%D9%8A%D8%B1-%D8%A8%D8%AC%D9%86%D8%A7%D8%AD%D9%8A%D9%87-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%85
    التفصيل الدقيق من محكم الكتاب لقصة سيدنا سليمان عليه السلام

    ردحذف
  8. التفصيل الدقيق من محكم الكتاب لقصة سيدنا سليمان عليه السلام
    http://www.mahdi-alumma.com/showthread.php?28899-%D8%B9%D8%A7%D8%AC%D9%84-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D8%AF%D9%8A%D9%91-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%83%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D8%A5%D8%AE%D9%88%D8%AA%D9%87-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%85-%D9%85%D9%86-%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%A1-%D9%88%D8%A2%D8%AF%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D9%88%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%83%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%85-%D9%85%D8%A7-%D9%8A%D8%AF%D8%A3%D8%A8-%D8%A3%D9%88-%D9%8A%D8%B7%D9%8A%D8%B1-%D8%A8%D8%AC%D9%86%D8%A7%D8%AD%D9%8A%D9%87-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%85

    ردحذف